تقارير ودراسات
مؤشرات سورية في التنمية البشرية 2013
إن حماية حق أجيال اليوم في حياة صحية ولائقة، وضمان حق أجيال المستقبل،
يعتبر التحدي الإنمائي الأبرز في القرن الحادي والعشرين. وتشير التوقعات إلى أن
العجز في تخفيف حدة المخاطر البيئية وتقليص الفوارق الاجتماعية سيؤدي إلى تعثر
التقدم الذي حققه معظم فقراء العالم على مدى عقود، وإلى تبديد التقارب الذي شهده
العالم في مستويات التنمية البشرية، والذي لن يستمر ما لم ترافقه خطوات جريئة للحد
من المخاطر البيئية ومن حالات عدم المساواة، ذلك أن الاستثمارات في مصادر الطاقة
المتجددة وتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية تسهم في تحقيق
الاستدامة والتنمية البشرية معاً.
ويقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عام 1990 بإصدار تقرير التنمية البشرية ويضم أكثر من 187 بلداً، والذي يتناول القضايا والاتجاهات والتطورات والسياسات الإنمائية، ويبين الارتباط الوثيق بين الاستدامة والإنصاف، أي بين العدالة الاجتماعية وإتاحة المزيد من الفرص لحياة أفضل للجميع، ويتبنى التقرير فكرة أساسية وهي أن الإنسان هو الثروة الحقيقية لأي أمة. ويتناول تقرير التنمية البشرية لعام 2013 الظروف العالمية الحالية، ويرسم مساراً يسلكه صانعو السياسات والمواطنون للعيش في عالم يزداد ترابطاً ويواجه تحديات ملحة.
مؤشرات سورية في التنمية البشرية 2013